الألمان يجب أن يطعموا شيئاً غير البطاطس هذا الشتاء.
وفضلاً عن هذا، فإن هنجاريا تعد عاملاً قوياً في نظر النازي للتوغل في رومانيا. ففي اللحظة التي يشعر فيها الهنجاريون بأن قوى الريخ الحربية من ورائهم سيثيرون العاصفة على الجبهة الرومانية. أما روسيا التي أصبح لها مركز ممتاز في البلطيق، فهي تطمع في توطيد مركزها في البلقان، فقد كانت فكرت الحصول على نافذة تطل على البحر الأبيض المتوسط حلم رجال السياسة الروسية منذ عهد بطرس الأكبر. ومن السهل مهاجمة القسطنطينية وهي العاصمة السابقة للبلاد التركية من الناحية البرية
وإذا كانت تركيا تقف اليوم بين عدوين قويين، فإننا لا نستطيع أن نعرف موقف الدتشي في هذه الظروف. إن الدتشي قد ينذر أو يحذر أو يهدد بالحرب، ولكنه في الواقع لا يستطيع أن يتقدم أو يتحرك. إذا جد الجد تبين مواطن الخطر!
إن المشكلة الحقيقية التي يعانيها موسوليني، هي ارتباطه مع هتلر لإلغاء معاهدة فرساي في وقت لم يستطيع أن يقدر فيه موقف الشعب الإيطالي بإزاء فرنسا التي ارتبط معها بصلات لم تنفصم عراها منذ ١٢٥ عاماً.
إن الوقت والمال يعملان لمصلحة الحلفاء، ولا شك أن الوقت والمال يعملان لمصلحة الحلفاء، ولا شك أن الذهب في هذه الحروب الطويلة له الغلبة على السلاح. فإذا لم يقدم موسوليني لموازنة القوى، فقد وصل حليفة أدولف هتلر إلى نهايته
البلشفون هم فاشيون
(عن مجلة (باربيد))
كتب الصحفي والمؤلف المشهور (فنست شيان) مقالاً في العدد الحديث من (كارنت هستوري) التي تصدر في نيويورك قارن فيه بين البلشفية والفاشية
ويقول (فنست شيان) في هذا المقال إن البلشفية هي في الحقيقة نوع من الفاشية في ثوب اشتراكي خداع. والفاشية قائمة على التغرير بعقول الناس بالادعاءات والوعود الخلابة والآمال التي لا ظل لها من الحقيقة، فتخلع على العبودية المريرة ضوءاً خلاباً من ألفاظ البطولة والتضحية حتى تكون آلامها ومتاعبها سائغة المذاق إلى حد ما. وقل أن تختلف الوسائل التي تتبع في ألمانيا عنها في روسيا، فالشعب في كلا البلدين يقوم بأشق الأعمال