١ - ذكرت أن النجاشي كان يرى أن فكرة هذه الحملة خيالية لا يمكن تحقيقها، فكيف يعلم النجاشي هذا وهو من شعب فطري، ثم يغيب على الروم وهم أهل علم وثقافة ودراية بفنون الحرب وطبائع البلاد؟
٢ - وذكرت أن مساعدة النجاشي للروم لم تكن ممكنة من جهة الخليج الفارسي، لأنه لم يكن له أسطول ينقل به جنوده إليه، مع أنك ذكرت أنه كان للروم أسطول بالبحر الأحمر والمحيط الهندي، وأن هذا الأسطول هو الذي نقل جنوده الأحباش إلى اليمن، وكانت الأفيال تأتي به إليهم من الهند
٣ - وذكرت أن الأحباش تعرضوا للحجاز بتحريض الروم، ثم عدت فذكرت أن الأحباش لم يكن قصدهم التعرض للحجاز، وإنما كانوا يقصدون مساعدة الروم
٤ - ويفهم من كلامك أن المرض والوباء الذي حصل للأحباش عند وصولهم إلى مكة لم يكن بعناية إلهية، وأن أهل الحجاز هم الذين فهموا ذلك حين فهموا خطأ أن الروم يقصدون هدم الكعبة، ولكن الأمر في هذا لا يقف عند فهم أهل الحجاز فقد جاء القران الكريم موافقاً لما فهموه من تلك العناية، وذلك في قوله تعالى:(ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، ألم يجعل كيدهم في تضليل) الآيات
٥ - وقد جعلت الرواية اليونانية تناقض الرواية العربية في سبب حملة الأحباش، مع أنه لا يتناقض بينهما، والشيء الواحد قد تتعدد أسبابه، ولا يضير الرواية العربية أن تجهل أمر سفير الروم إلى النجاشي، لأن ذلك جرى بين النجاشي وجوستنيان، ولم يكن العرب في ذلك الوقت في حالة تمكنهم من الاطلاع على هذه السفارة
(قارئ)
سؤال
جاء في مقال الأستاذ الكبير عبد الله عفيفي بك بالعدد الممتاز (ميراث لا وارث له):
(وما كان أقوى تلك الطفلة الناشئة عائشة بنت أبى بكر حين اقتحم رجال قريش عليها البيت. . . ولطمها الشريف النذل أبو جهل بن هشام لطمة لطارت قرطها من أذنها لتتكلم