فما نطقت إلا بعبرة واحدة سقطت من عينيها على الأرض).
وجاء في قصيدة الأستاذ محمود الخفيف بالعدد نفسه (في الطريق إلى يثرب):
حيِّيا أسماَء كالطيف الرفيق ... تسرق الخطو على هول الطريق
يا ابنة الصدِّيق هل من نبأ ... للرفيقين عن الشرك وثيق
أمسكي عن لطمة فاجرة ... طرحت قرطك من وغد صفيق
فيتضح من مقال الأستاذ عفيفي بك أن لطمة أبى جهل كانت لعائشة بنت أبى بكر، ومن قصيدة الأستاذ محمد أن اللطمة كانت لأسماءَ. فعلى أي شئ جاء هذا الاختلاف؟ أَسَهَا أحدهما فأورد القصة على غير ما هي، أم ماذا؟
(صا الحجر)
السيد محمد أحمد الفقي
(الرسالة):
الصحيح أن اللطمة كانت لذات النطاقين أسماء، أما ذكر عائشة فهو سهو
(جواب)
سأل (قناوي) عن كلمة وردت في كتاب (تاريخ الأدب) الذي ألَّفه مؤلفو وزارة المعارف العمومية! حيث زعموا أن أبا دهبل الجمحي من شعراء المخضرمين (بين الجاهلية والإسلام) وقالوا إنه مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبياته التي أولها:
ونحن نقول إن الأساتذة المؤلفين قد بلغوا الجهد وسلكوا الحجَّة واهتدوا بأساليب الثقاتِ من أصحابهم في الاستنباط والتحقيق العلمي، فأهدوا إلى العربية ما كانت تجهل من ميلاد أبي دهبل الجمحي! وكان طريقهم إلى ذلك أنهم رأوا في شرح الحماسة للتبريزي ج ٣ ص ٧٥ ما نصه:
(قال أبو دهبل الجمحي - وقالوا يمدح النبي صلى الله عليه وسلم) ثم ذكر الشعر، فاستخرجوا من ذلك أن أبا دهبل مخضرمٌ. وهذا نهايةٌ في التحقيق
أما تحقيقنا فهو يخالف ما ذهبوا إليه، فإنك إذا قرأت شرح هذا البيت رأيت التبرزي يقولُ