في شرح قوله (وكلّ بيوته ضخمُ): (يعني ما اكتنفه من أخواله وأعمامه من بني هاشم وأمية ومخزوم) والتبريزي لا يجهل بلا شك أن بني أمية وبني مخزوم ليسوا من أعمام رسول الله وأخواله، وهو يعلم بلا شك أيضاً أن الأبيات في مدح عبد الله بن عبد الرحمن ابن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي (ابن الأزرق) كما جاء في الأغاني، وهو الذي أعمامه وأخواله من بني هاشم وبني أمية وبني مخزوم
وإذن فصوابُ العبارة في التبريزي على ما نظن:(وقالوا: وهو أحق بمدح النبي صلى الله عليه وسلم) فوقف عليها بعض النساخ فلم يفهمها، فحذف قوله (وهو أحق)، فصار الكلام (وقالوا يمدح النبي. .) وصار أبو دهبل في زماننا هذا مخضرماً بعد أن عرفه علماء العربية كل هذه القرون شاعراً أموياً.