للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم تحل يقظة الحراس دون أن تفزع الأسرة كلها بعد العشاء ذات ليلة من صوت انطلاق بندقية استقر مقذوفها في كتف البك وهو في مدخل الحارة المؤدية إلى بيته

وهرع إليه ذووه يعتقدون أنه قد فارق الحياة. . . ولكن الله سلم فحالته لا تنذر بالخطر. . . لقد أخطاء الجاني مرماه؛ وشغل الناس هول الفزع عن تعقب المجرم، فتسلل تحت جنح الظلام وهو من يعرف كيف يفلت مهما نصب في طريقه من الفخاخ

ولئن أخطأ الذئب مرماه هنا فلقد أصابه بعد ساعة أو بعضها في مكان آخر؛ فهؤلاء البدو يهبون من خيامهم مذعورين على صوت المقذوف. . . أعقبه صرخة، ونظروا على ضوء مصباح صغير فإذا الدم الحار يتدفق من قلب عفراء، ووجهها الجميل لا تزال عليه بسمة أحلامها وهو متجه إلى السماء. . .

الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>