وافانا العدد (٣٤٩) من مجلة (الرسالة) الغراء بقصيدة خلابة للأستاذ علي الجندي يرثي فيها صديقه الحميم المرحوم الحاج محمد الهراوي، والقصيدة من مطلعها حتى الختام تتجلى فيها براعة الشعر، ودقة التصوير، ورقة الأسلوب ورصانته، ومع تقديري لعبقرية الشاعر فإني لا أرى مانعاً من لفت نظره إلى بيت من الأبيات لاحظت فيه خروجاً عن الوزن وهو:
تسعد الذكريات أهلها وألقىّ ... ذكرياتي محطم الأعصاب
وأرى أن لو كان كما يلي لكان أحكم:
يسعد الذكر أهله وألقىّ ... ذكرياتي محطم الأعصاب
أبو الفضل السباعي ناصف
إلى الدكتور مبارك
قرأت محاضرتك الظريفة ووقفت عند فقرة بشطرها الثاني المنشور بالعدد ٣٥٠ من الرسالة الغراء هاك نصها:(الشواطئ كلها مآثم ولولا الخوف من بني الحاسدين والحاقدين لقلت إن المآثم لا تخلو من بريق يزلزل القلوب والأذواق والعقول. ومن هذه الزلزلة تكون الرجفة التي تثير شياطين الشعر والخيال) آه ثم رحت أستعيد المعاني الباقية في ذهني لمعنى الزلزلة مما تفضل بشرحه الأستاذين شاكر وبشر فارس، فخلصت إلى أن البريق لا يزلزل القلوب والعقول قياساً على أن الطرب لا يزلزل الآذان. وأظن سيدي الدكتور لا يزال يذكر هذا النقاش حول كلمة الزلزلة فهل للأستاذ أن يتفضل بشرح هذه الكلمة التي شككنا فيها الأستاذ شاكر، وله الفضل والشكر