كتباً عربية هامة، منها معجم الأدباء لياقوت، كما نشر رسائل أبي العلاء مع ترجمتها إلى الإنجليزية. ونشر آثاراً عربية مختلفة تاريخية وشعرية، منها قطعة بردى عربية كانت في مكتبة أكسفورد. وألف في مشاهد أورشليم ودمشق كتاباً، وكتاباً آخر بالإنجليزية في السيرة النبوية
والأستاذ مرحلبوث من علماء المستشرقين الأقلاء الذين يعتز أهل العربية بما أدوا إلى لغتهم
نشر المودة بين العالم
ألقى الأستاذ كاتسفليس وكيل جمعية (الأصدقاء في العالم) محاضرة في قاعة (بابازيان) بالإسكندرية استهلها بقوله: إن من يدقق النظر في العالم يدهشه أمران: أولهما تعدد أسباب الموت والفناء من جراء الأعراض الطبيعية مثل البراكين والزلازل والعواصف والأمراض والوحوش المفترسة وغيرها. وثانيهما: ثبات الحياة وتغلبها على عوامل الفناء. ومما يلفت النظر أن ذوات الأجسام الضئيلة كالنمل والذباب تجد أسباب معيشتها على الرغم من وجود أعداء لها أكثر منها قوة وبطشاً
ويتحقق هذا أيضاً في الحياة الاجتماعية، إذ أن كثيراً من ضعفاء الأجسام والعقول يجدون طرق المعيشة إلى أمد طويل، في حين أن المتعلمين وأقوياء الإرادة يصعب عليهم أحيانا أن يجدوها
وهكذا، فإن الأمل لا يمكن ملاشاته من قلب الإنسان. وقد شوهد في جزيرة صقلية وغيرها، حيث قضت الزلازل على مئات الألوف من السكان، أن الذين ظلوا على قيد الحياة منهم سرعان ما أعادوا بناء منازلهم في الحال، وعلى مقربة من البركان الذي كان سبب الكارثة. وهذا ما حدث أيضاً في بلاد الصين واليابان وسواهما
ثم استطرد المحاضر فقال: إن الذي نستخلصه من ذلك هو أن قوة الحياة تتغلب على القوى الأخرى المضادة لها، وأن الأمر يجري على هذا النمط في المجتمع الإنساني، فإن قوة المودة ستنتصر في النهاية، على الرغم من وجود أسباب الخصام والشرور والحروب والمنازعات. على أنه يجب بث هذه الفكرة، فكرة المودة والمصافاة، وتمهيد الطريق لها
ولهذا الغرض قد تأسست (جمعية الأصدقاء في العالم)، وجمعيات أخرى مماثلة لها