للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسألة خطيرة لا يؤمن به - الرأي - الإيمان كله.؟

أم هل خشي النقد - ونريد من النقد هنا النزيه الخالص لوجه العلم والحقيقة لا يدلف إلى سواهما - يطلع به عليه بعض علماء العراق بعد أن يكونوا قد وقفوا على مقالته؟

إن كانت الأولى: فإن واجب العلم والإخلاص له يحتمان على حامله ألا يتخلف لحظة في نشر ما يتوفق إليه من تصحيح أو تنقيح لآراء خطيرة سبق أن أذاعها وبسطها إلى الملأ من الناس، وأديب العربية الفذ الأستاذ النشاشيبي، والحمد لله، من علمائنا الذين لا يدعون الكمال - إذ الكمال لله وحده - ويعترفون بما قد يقعون فيه من خطأ عن غير عمد (بالطبع)، والذين لا يبخلون قط في الإفاضة من علمهم الغزير بأسلوب هو غاية في الروعة والتواضع وكرم النفس، وقراء الرسالة المدمنون على حرثها والإفادة منها يعرفون جيداً هذه الخلة في أستاذنا الجليل (صاحب التواقيع المستعارة العديدة)

وإن كانت الثانية: فإن عهدنا بالنشاشيبي - ذلك الأديب الألمعي الفحل الصريح الشجاع المرفوع الرأس - لا يخاف في الحق - الذي يؤمن به - لومة لائم، أو نقد ناقد، أو تحامل جاهل

فكيف إذن نوفق يا أستاذ بين هذا وذاك؟؟

وكيف نفسر عدم إجابتكم لرغبتنا الشديدة في نشر مقالتكم الخطيرة القيمة عن (نهج البلاغة)، في مجلة العروبة والإسلام المفضلة (الرسالة) الغراء؟؟

لعلنا نحظى بالجواب. . .

مشكور ألا سدي

عضو جمعية الرابطة العلمية الأدبية في النجف الأشرف

(وحي الرسالة) في رأي سيدة فاضلة

سيدي حضرة الكاتب الألمعي الأكبر الأستاذ الزيات:

كبرت مكانتكم الأبوية في نفسي، فهي لك فيها ولاء وعلى لساني دعاء. . . وبعد، فقد خرج سفرك القيم، وقرأه كل المعجبين به وبك إلا التي كان يجب أن تكون أول من تقرؤه، ولكن حظي السعيد أبي حرماني التمتع بحكمة البليغة، فقرأت منه ما قرأت، وإذا بي بين (وحي

<<  <  ج:
ص:  >  >>