قصيدة الذكرى ندَّ عن الوزن المعروف، وأبى إلا أن يمعن في كرمه فأزاح علة الشعر وأصلح زيفه.
وعذري أنني مع دراستي الوافية للعرض لا أعتمد عليه بتاتاً في الوزن، بل أستشير أذني مساوقاً النغمات الموسيقية، وهي حال قد يضل معها الإنسان أحياناً وبخاصة إذا كان قد نال منه الجهد
وإني لأشكر للأستاذ جميل ثنائه وجم أدبه ورقيق إرشاده وبارع علاجه، والسلام عليه ورحمة الله
علي الجندي
رأي الأستاذ النشاشيبي في نهج البلاغة أيضاً
سيدي الأستاذ الجليل محمد إسعاف النشاشيبي المحترم
تحية العروبة والإسلام
أما بعد فقد تفضل الأستاذ الكبير صاحب الرسالة الهادية المهدية فأدرج لي في (البريد الأدبي) من العدد الـ ٣٤٦ كلمة صغيرة رجوته فيها نشر ما في تضاعيف كتابيكم الثمينين: (الإسلام الصحيح، وكلمة في اللغة العربية) مما يخص (نهج البلاغة)، لأن الكتاب الأول ممنوع في العراق، والكتاب الثاني نادر الوجود عندنا وذلك تطميناً لرغبتنا الصادقة في الاطلاع على رأيكم في (النهج)
وفي نشر الأستاذ (الزيات) لكلمتي دون مقالتكم دعوة ضمنية لحضرتكم إلى تلبية طلبنا بنفسكم، فأنتم صاحب المقالة ولكم الحق الأول في نشرها وعدمه
وقد صدر بعد العدد الـ ٣٤٦ ثلاثة أعداد ولم نُتْحَف بمقالتكم، كما لم نتلقّ من حضرتكم كلمة في الجواب على رجائنا
وهذا يحملنا على التساؤل: تُرى لماذا امتنع أستاذنا الجليل العلامة النشاشيبي عن نشر مقالته في (النهج)؟
هل تراءت له جوانب جديدة في التحقيق - وهو هو المحقق المدقق الثبت الأمين - تنسف، أو تلطف من حدة تلك المقالة فلم يشأ أن يدوس على وجدانه العلمي فينشر رأياً في