بها عن بهد ولا في الظلام وهي قائمة على تقليد الأشياء المحسة، فلا تكاد تقوي على التعبير عن المعاني الكلية أو وصف المشاعر والوجدان هذا إلى أنها عارية عن الدقة في كثير من مظاهرها، وأنها تقتضي إسرافا كبيراً في الوقت والمجهود
٢ - وأما التعبيرات الإرادية السمعية، فهي التي تصل عن طريق حاسة السمع، وهي الأصوات المركبة ذات المقاطع التي تتألف منها الكلمات
وهذا النوع هو الذي تنصرف إليه كلمة (اللغة) إذا أطلقت وهو وحده الذي يهمنا في بحثنا. وإنما ذكرنا الأنواع الأخرى لاستيفاء مظاهر التعبير من جهة، ولأننا قد نحتاج إليها من جهة أخرى في بيان نشأة هذا النوع، أو في ضرب الأمثال، أو الموازنة، أو مناقشة النظريات وتوضيحها. . . وما إلى ذلك من الأمور التي ستعرض لها، بصدد نشأة اللغة، في المقالات التالية إن شاء الله.