وفي المحجر آلة للإضاءة بالكهرباء وأخرى لتكرير المياه وعمل الثلج، وبه (مطعم) يديره متعهد يوقع على اتفاق بينه وبين المسئولين على تحديد الأثمان وجودة الأصناف وعدم استعمال الغش.
المحجر
محجر الطور لابد أن يكون من أشهر محاجر العالم، وموقعه صحي لأنه في وسط مساحة هائلة من الفضاء يهب عليه هواء الصحراء الجاف ونسيم البحر العليل، وله بوابتان رئيسيتان: إحداهما تصله ببلدة الطور والأخرى بتلال طور سيناء.
وغير ما ذكرت من أقسام المحجر أعدت فيه أبنية مريحة لسكنى الموظفين، ويصرف أمين المخزن لكل موظف الأدوات التي يحتاج إليها مدة العمل على أن تكون عارة يردها عند نهاية المأمورية.
وقد أعد لعمل المحجر زورقان بخاريان، وزوارق أخرى عادية وأكثر من سيارتين للركوب وعربات (اللوري) للنقل وسيارات الإسعاف.
وينتدب في كل موسم فصيلة من جنود الجيش على رأسهم ضابط عظيم برتبة البكباشي يحرسون المحجر بالمناوبة ويسهلون كثيراً من أعماله، هذا عدا ضابطين من البوليس يقومان بتحرير المحاضر وتحقيق الشكاوى.
ويقوم متعهد خاص بتوريد عدد من الخدم يكون هو مسؤولا عن سلوكهم لحمل أمتعة الحجاج ولنظافة أقسام المحجر ولخدمة الموظفين:
والأطباء يكفون العمل وهم بنسبة طبيب واحد لكل حزائين غير أطباء المستشفيات وغير طبيبة للسيدات.
والموظفون ينقسمون من حيث العمل أقساماً: فمنهم من يفرز أجوزة السفر وهي (الباسبورتات) ويوزعها على أصحابها بعد التوقيع اللازم عليها، ومنهم من يراقب أمتعة الحجاج حتى لا تختلط أو تفقد، ومنهم من يتولى خدمتهم مدة الحج في الحزاء وغير ذلك من الأعمال الكثيرة اللازمة.