بالذهب والفضة، وترصعه باللؤلؤ والجوهر - وفي وطن الإمام الفقيرُ الذي لا يجد القوت، والمريض الذي لا ينال الدواء، والجاهل الذي لا يستطيع التعلم، والجندي الذي لا يملك السلاح - فذلك فن من العمل الباطل لا يليق أن يجترح باسم الدين في سبيل إمام أئمته وقطب أبطاله!
لقد قرأت في أنباء اليوم أنهم فضوا وصية المحامي الأمريكي اليهودي صموئيل أونترماير منذ أيام فإذا به يوصي بجزء عظيم من تركته الضخمة لبضع جامعات أمريكية؛ ثم كان نصيب الجامعة العبرية في القدس منها مائة ألف دولار!
فليت شعري متى يعلم هذا الذي ينفق دماء الشهداء على ملاهي القصور، وذلك الذي يبذر أموال الأحياء على شواهد القبور، أن الحياة من غير إحسان موت، وأن الإحسان في غير موضعه إساءة!