دولة مجدت الطبيعة العربية وأبرزتها في إطار من فن البداوة في القرن العشرين، وجلت ميراثها القديم الذي صار من إيغاله في القدم جديداً طارفاً وبدعاً مستحدثاً. . .
وكان لابد من قيامها في نهضة العرب هذه لرد الإيمان إلى قلوبهم وبعث الحنين في نفوسهم إلى مهدهم الأول وعرشهم الأبدي. . . فهي عنوان عريض ودليل جديد على أن أصول حياتهم عريقة واشجة في مناجم الحياة ومنابت الناس. . .
فليحتفظ العرب دائماً بخمائر حياتهم ووراثات مهدهم الأول مجردة من الوثنيات والجهالات. . .
وليسبغوا على الحياة في قلب الجزيرة جواً من فن الفكر وشعر الروح. . .
وليفروا إليه فترة من الزمان ليخلعوا عن أنفسهم آثار الحياة في التعقيد والتكلف والضعف الذي يستلزمه الخوض في الطين والحرير والطرق المعبدة التي ليس فيها شوك وقتاد. . .
إنما الإسلام في الصحرا امتهد ... ليجئ كل مسلم أسد!