والمكاتب العامة مليون و١١٩. ٤٧ تلميذاً منهم ٦٤٠. ٧٩٠ بنين، ٤٧٨. ٦٨١ بنات
الجندي المجهول
سيدي الأستاذ الزيات:
شغلتني شواغر جمة عن الاطلاع على مجلة الرسالة (العدد ٣٥٤) الموعد المعتاد فلم أطلع عليها إلا اليوم، ولما وصلت إلى ما نقلتموه من مجلة العصبة البرازيلية وجدت به خطأ أردت أن أنبه إليه إذ قالت في حديثها عن الجندي المجهول إن فكرته نشأت في فرنسا. الحقيقة أنها نشأت في مخ قس إنجليزي سنة ١٩١٦. وفي أغسطس سنة ١٩٢٠ تحدث بها إلى رئيسه الذي نقلها بدوره إلى رئيس الأساقفة، ونفذت الفكرة وأحضر الجندي واحتفل به في نوفمبر سنة ١٩٢٠. أما طريقة إحضاره فلها قصة طريفة قد تقرأها يوماً في الرسالة إن شاء الله
هذا ما عن لي، وإني لشاكر لكم فضلكم لإفساح صدركم لكلمات القراء المتواضعة
محمد فخري مهنا
كياني أو لساني؟
سيدي الأستاذ الكبير مدير الرسالة
قرأت ما كتبه الأديب الفاضل عبد العليم عيسى عن (ليالي الملاح التائه) للأستاذ الشاعر علي محمود طه فأعجبني منه أنه كان بعيداً عن الغرض والهوى، صريحاً بارعاً في حكمه على شعر الشاعر ومنزلته بين شعرائنا المعاصرين. غير أني أخالفه في أن لفظة (كياني) أرق من لفظة (لساني) في البيت:
قلت والنشوة تسري في لساني ... هاجت الذكرى فأين الهرمان
فهي في موضعها أدق وأبرع بكثير من الأولى، فضلاً عن أنها لفظة شعرية خفيفة موسيقية. أما قوله: إنه لا يتصور تلك النشوة التي تسري في اللسان. فهو دليل على أنه ليس من أرباب الكاس والطاس. وقديماً قال الشاعر العربي حسان بن ثابت:
كلتاهما حلب العصير فعاطني ... بزجاجة أرخاهما للمفصل
وفسر المعري المفصل باللسان، وهكذا ذكر اللسان والقاموس