العسس والشرطة والجلادين، واللصوص، وقطاع الطرق، وزمرة المسخرين في العسكرية أو البحرية) وسواس الخيل، وممرني الخيل، الحرس. ويبين أوليا أن أصناف اللصوص، وقطاع الطرق، كذلك المفلسون وغيرهم من وضيعي الأخلاق لا يظهرون في المعارض العامة، ولا يعرفون شخصياً، ولكنهم يدفعون خوة (ضريبة) لرئيسي الشرطة المدعوين (أسس باشي)(وصوباشي)
لا يتسع المجال هنا للنظر في وصفه للسبع والخمسين شعبة، ولنلاحظ كمبدأ عام أن كل شعبة يرأسها شخص واحد، وهو عادة رأس الطائفة المهم في الشعبة ووظيفته أرفع وظيفة. أما الشعب القليلة التي يترأسها موظفون كـ (صوباشي)، فهي مستثنيات، والسبب هو كون الحرف نفسها رسمية أو شبه رسمية، وتعمل الطوائف عرضاً تاماً على هيئة استعراض مرة واحدة سنوياً، ووصفه أوليا كما يأتي:(يبدأ الموكب الملكي بالسير وقت الفجر ويستمر الموكب في السير طول النهار، حتى الغروب، يفتتح الاستعراض من قبل الجاووش لر المسمى الآي جاويش ويناهز الموكب ألفي رجل والكل مدجج بالسلاح كأنه بحر زاخر، ومن العادة المتبعة أن كل طائفة عند الرسول قرب الحديقة الجديدة أمام تذكار خسرو باشا تعرض نفسها أمام قاضي استانبول لأنه صاحب السلطة لتفتيش جميع الأوزان والمقاييس، وجميع الطوائف. وهناك قاعدة أخرى وهي أن كلا من هذه الطوائف يهدي إلى قاضي القسطنطينية البضائع التي عرضوها في معرض عام. ولكن بعض هذه البضائع كان يخفى بهذه المناسبة، وبعد تقديم الاحترام لأول حاكم في العاصمة تصحب الطوائف رؤساؤها إلى محلاتها المختلفة وينصرف كل إلى بيته. وتتوقف كل تجارة وحرفة في القسطنطينية بمناسبة هذا الاستعراض لمدة ثلاثة أيام يملأها ضجيج وفوضى الاستعراض). ويظهر أن أهمية عظمى كانت تعلق على نظام الأقدمية (في السير). ويعطي أوليا جلبي وصفاً ممتعاً لنزاع من هذا القبيل (أي حول حق الأقدمية) بين. القصابين وبين تجار مصر، ثم صدر الحكم النهائي من قبل السلطان في جانب التجار.