الأوامر والعقوبات الجاويش أوال - أوش باشي - وتحرص الطوائف كثيراُ على كيفية نوع المنتج ويعاقب صاحب الإنتاج الرديء بطرده مؤقتاً من الطائفة تشتري المواد الأولية تحت رقابة الشيخ، ولأصحاب الحرفة الفقراء حق الأقدمية في هذا على الأغنياء، ويعقد اجتماع عام سنوياً.
يمكننا أن نلاحظ الدور الهام الذي يلعبه اللباس الخاص لرجال الطوائف في حياتها. فميزة الفتوة الظاهرة في أوائل عهدها كانت السروال، ويتكلم الكاتب العرب عن لبس السروال كعلامة للانتماء إلى الفتوة، ثم أصبحت هذه العادة متبعة في الطوائف، وصارت حفلة الانتماء إلى عهد قريب تتصف بارتداء بعض الملابس: والسروال والشد والحزام والبشتمال أو الصدرية. هي من الأهم بين الملابس.
لدينا وصفان مفصلان للطوائف الإسلامية يستحقان الفحص كل على انفراد أولهما وصف في رحلة سائح تركي يدعى - أوليا جلبي - الذي صنف قائمة مفصلة بأسماء الطوائف وهيئات أصحاب الحرف في أوائل القرن السابع عشر بناء على طلب السلطان، وفي هذا المؤلف نجد لأول مرة وصفاً كاملاً لنظام الطوائف في مدينة إسلامية. ويبدأ أوليا جلي وصفه للطوائف بفتوت نامة - كتاب الفتوة - الذي يظهر أنه نص منقول يحتوي على الأساطير والتعاليم الاعتيادية وكذا وصفه حفلة الانتماء إلى الطائفة. أما تركيب الطائفة الذي يحويه الوصف فهو الشيخ الرئيس) والنقيب (نائب الرئيس) والجاويش والأوسطة (الأستاذ) ثم الشاكرد (المبتدئ). أما الصانع أو العامل البسيط فيلاحظ أنه لا ذكر له.
ثم يعدد (أوليا جلبي) جميع الطوائف الموجودة تحت سلطة لملالي (جمع مُلاّ) الأربعة في القسطنطينية مع عدد حوانيتهم برجالهم وشيوخهم إذ ينقسمون إلى سبع وخمسين شعبة تحتوي بمجموعها على ألف طائفة وطائفة تحوي الشعبة الأولى طوائف لجواويش (ج جاويش) وموظفي البوليس والغلمان والانكشارية لجدد (أكم أو غلان) والزبالين والقندلفتية (حفار القبور - الحانوتية -) وعمال المناجم، والبلطجية والأحداث والنقاش. وفي المعارض العامة يتقدم هؤلاء في السير لأن من واجبهم تنظيم أو تسوية الطرق التي يسير الآخرون بعدهم. أما الشعبة الثانية فهي تحت إدارة رئيس الطوائف - الذي عين لهذا المنصب من قبل السلطان محمد الفاتح (١٤٥١م - ١٤٨١م) وهي تحتوي على أصناف