جميع الطوائف الإسلامية وفي بعض الطوائف مصر في القرن السادس عشر الموصوفة في (مخطوط كوثا) ونجد له مساعداً، وهو النقيب، ومنزلته بالنسبة إلى الشيخ (كمنزلة الوزير من السلطان) ويظهر أنه كان رئيس التنفيذ لأوامر الشيخ ومنظم الحفلات أيضاً. ويليه الاختيارية أو المسنون بين الأساتذة الطائفة يتعاونون معه على إدارة الطائفة؛ ثم يأتي الأساتذة ويدعى الواحد عادة أسطى أو أحياناً (معلم)، وهم يشكلون القسم الرئيسي من الطائفة. أما الصانع فلا يلعب دوراً هاماً في الطوائف الإسلامية ولا وجود له عادة إذ يكون الانتقال من مبتدئ إلى أسطى رأساً؛ ويوجد في بعض النقابات دور وسط يدعى العامل في خلاله خلفه أو خليفة، وهذا الدور وقتي فقط
وتتم الحلقة بالمبتدئ وفي أغلب الحالات لا يحدد وقت الدور الذي يقضيه المبتدئ ولا يطلب منه صنع شئ مثالي متقن جداً بالمعنى المفهوم عند الأوربيين. فزمن الدراسة والإجازة يعين من قبل الأستاذ الذي يشتغل معه المبتدئ. وتختلف النصوص في مسالة تطبيق النظام فيقول البعض إن الشيخ يطبقه أو ينفذه منفرداً. ويقول آخرون إنه يفعل ذلك بمساعدة الاختيارية
هناك نوع آخر من التنظيم في الطوائف الأناضولية المتأخرة وصفه كورد لفسكي إذ يطلب هنا من المبتدئ قضاء ألف يوم ويوم في هذا الدور. كما أنه لا يأخذ في هذا الدور أي أجر ولكن له الحق أن يحصل على بعض المكافأة (البقشيش) ووليمة عند انتمائه إلى الطائفة، ويدربه أستاذ في شئون حرفته كما يحصل على دراسة أخلاقية في الزاوية في نفس الوقت. وإذا تتلمذ الجراق لأستاذ معين، فعليه أن يبقى مع أستاذه ولن يقبله أستاذ آخر كتلميذ له. وفي نهاية هذا الدور يطلب منه عمل شئ مثالي متقن في صناعته ثم يجاز في حفلة عامة من قبل - الأصناف باشى - أي شيخ الحرفة، وال - يكيت باشلرى - أي الاختيارية، وبعد هذا يصبح خلفه ويجب عليه أن يبقى ستة أشهر على الأقل وبعد انتهائها يستطيع أن يمارس حرفته كأستاذ - وفي هذا يساعده أستاذه وغيره من الأساتذة من الوجهة المالية عادة.
وترأس الطائفة هيئة تدعى لونجة هيئتي تتشكل من شيوخها أي الرجال المسنين ويكون القرار النهائي للرئيس الذي ينتخب عادة لتقواه. وتجتمع الهيئة مرة كل أسبوعين، وينفذ