جورج أبيض - أنا؟ أنا أضع يدي في جيبي، وأخرج منه ألف جنيه، وأعطيك إياها بكل سهولة هكذا، وأنا حي أرزق، وقوي صحيح أستطيع أن أحمي نفسي وما في جيبي؟. . .
عزيز عيد - ولكنه مالي أنا
جورج أبيض - وهل أنكرت أنا ذلك يا أخي؟ كل ما في الأمر أني لا أطيق أن أخرجه بيدي
عزيز عيد - إذن فأخرجه بيدي أنا. . . في أي جيب من جيوبك المال؟
جورج أبيض - هنا يا أخي يا عزيز. . . في جيبي هذا. . .
عزيز عيد - طيب. اسمح لي. . .
جورج أبيض - لن يحدث هذا إلا إذا فقدت آخر قطرة من دمي. . . حذار يا عزيز أن تمد يدك. . .
عزيز عيد - عجيبة!
جورج أبيض - العجيب أن يخرج من جيبي ألف جنيه لا أن أحتفظ بها. . .
ويؤكد الأستاذ عزيز عيد أن هذا المحادثة كانت آخر صلته بالألف الجنيه، وإن لم تكن آخر صلته بالأستاذ جورج ابيض. . . الاثنان فنانان ولا ريب!
هذه صور مررنا بها سريعاً، وقد كنت أحسب أن براحي في هذا العدد من الرسالة سيتسع إلى صور غيرها لبعض الشعراء وبعض الموسيقيين وبعض المغنين وغيرهم من الفنانين ولكنه امتلأ بهؤلاء؛ فإلى عدد مقبل بإذن الله نعود فيه إلى المرور بصور سريعة أخرى نرى فيها من بواطن أعلام الفن عندنا وظواهرهم ما يهدينا الله إليه