تقدمها ثمنا. امض عمرك في الطاعات حتى تصيبك من سليمان نظرة. ثم سئل الهدهد عشرين سؤالا أجاب عنها مفصلا مسها ضاربا الأمثال. وكان السؤال التاسع عشر: ما الهدية اللائقة بتلك الحضرة التي نؤمها: وكان جواب الهدهد: لا تحمل شيئا فهنالك كل شيء، وليس خيرا لك من الطاعة والعشق.
والسؤال العشرون يفتح القسم الثاني من الكتاب، وهو الذي يصف الأودية السبعة التي تعترض السائرين إلى حضرة السيمرغ: سأل سائل، كم فرسخا مسافة هذه الطريق. قال الهدهد: أمامنا سبعة أودية لا تعرف مسافاتها، لأن أحداً لم يرجع منها فيخبر عنها. أمامنا أودية الطلب، والعشق، والمعرفة، والاستغناء، والتوحيد، والحيرة، والفقر والغناء.