تحت هذا العنوان الجميل جمع الكاتب الفرنسي الكبير جان لوجول رئيس تحرير البورص إجبسيان طائفة من الفصول الفرنسية الرائعة القصيرة كان قد نشرها متفرقة في مدى عشر سنين. وهي صور صادقة للحياة المصرية في شتى مظاهرها ومناظرها وأحداثها وعاداتها، رسمها قلم فنانٌ صَنَاع وجد إلهامه في حب مصر وأهل مصر، وقصد بعرضها في هذه الألوان الجميلة أن يوثق بها التعارف والتآلف بين الصديقتين القديمتين فرنسا ومصر في هذا العهد الذي قضى فيه إلغاء الامتيازات وما سيعقبه من إلغاء المحاكم المختلطة أن يعيش المصري والأجنبي عيشة أهل الوطن الواحد لا تفرق بينهما فوارق السياسة والاجتماع.
وقارئ هذا الكتاب القيم يستطيع أن يقول على الجملة إن مسيو لوجول من الكتاب الأجانب القلائل الذين فهموا مصر وعرفوا كيف يُفهمونها من يجهلونها بأسلوب يشرق فيه الحب والصدق والإخلاص
مصر المزدهرة '
وذلك عنوان آخر جعلته الكاتبة الفرنسية الشاعرة (فلنتين دي سان بوان) حفيدة (لامرتين) لمجموعة من المقالات الممتعة قصدت بها تصوير مصر الجديدة في عهدها الفاروقي المبارك تصويراً دقيقاً يجلوها في أوضاعها المختلفة من اجتماعية واقتصادية وفكرية ودينية وأدبية وفنية. وقد آثرت أن تكل هذا التصوير لمن كان لهم يد في التجديد والإحياء من المصريين وبعض الأجانب، فاستكتبت أكثر من أربعين رجلاً من سراة الكاتبين والمفكرين ونشرت آراءهم وصورهم في هذا الكتاب الأنيق بعد أن زينت صدره بطاقة من الشعر الفرنسي الرفيع قدمتها إلى صاحبي الجلالة الملك والملكة. وهذا الكتاب كسابقه دعاية وتعريف لمصر الناهضة. وهما فوق ذلك نموذج نريد من الفن العالي في التحرير والتصوير والطبع، ودليل جديد على اعتراف الأدب الفرنسي بالجميل لوادي النيل.
حول الأزهر
أعيذ الرسالة وصاحبها أن يكونا كأصحاب صحف أخرى عرفت بأنها تنشر الخطأ في الدين ولا تنشر الصواب وتنشر الطعن ولا تنشر الرد وأعيذها مرة أخرى وقد تعرضت