بنية قضاء الحاجة، أو تفريج الكربة، وبعد ذلك يخرج من الضريح، ثم يصلي ركعتين لله تعالى بنية قضاء الحاجة أيضاً، وهو عاري الرأس، في مكان متوسط بين الضريحين، وبعد تمام هاتين الركعتين يأخذ عمامته في يده وحذائه تحت إبطه، ويتوجه إلى ضريح سيدي عبد الرحيم، ثم يتجه إلى القبلة، ويدعو بالدعاء الآتي عاري الرأس أيضاً: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، وبأبينا آدم، وأمنا حواء، وما تناسل بينهما من الأنبياء والمرسلين، والأولياء والصالحين، وبعبدك هذا سيدي عبد الرحيم، أن تقضي حاجتي، وهي كذا. . .)
قال السائل: ولكن ظهر في هذه الأيام عالم من المتصدين للوعظ والإرشاد، ينكر هذه الفائدة قائلا: إن هذه الفائدة لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد خلفائه الراشدين. ولقد حدثت فتنة كبيرة بسبب ذلك بين المعتقدين لها، وبين العالم المذكور، لذلك رأيت أنا ولفيف من إخواني المسلمين أن نلجأ إلى فضيلتكم لتفتونا في هذه الفائدة لنكون على بصيرة منها لما نعهده فيكم من العلم، والحرص على نفع المسلمين، وتعريفهم أمور دينهم الخ)
هذه هي القضية! فماذا قال فيها (أبو حسن!)؟
قال - نفع الله الناس بعلمه -:
(الجواب عما سألت عنه من فائدة يوم الأربعاء، أن ذلك جائز لا شك فيه، بل هو مرجو البركة، وبركة الأولياء لا ينكرها إلا مخذول. ولست أدري: أي شيء في ذلك؟ وهل فيه إلا عدة أمور بعضها جائز، وبعضها مندوب إليه؟ ولا شك أن المساجد محل الرحمات والبركات، والتوسل بالأولياء والصالحين جائز لا شيء فيه، وقد ورد الأمر به، وفي الحديث عن عثمان بن حنيف وأظنهم يعرفون!) ولست أدري من هم الذين يظنهم مولانا؟؟
ولعله يريد الواعظ المسكين الذي يشير إليه صاحب السؤال!
قال الشيخ: وتوسل عمر بالعباس، ولو كان الأمر على ما ظن هؤلاء ما صح أن يقول عمر: اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك العباس، والمتوسل طالب من الله، مستشفع إليه بأحبابه فلا معنى لتلك الترهات، لأن لهم منزلة عند الله، وسيشفعون بمقتضاها في الآخرة، والأولياء أحياء عند ربهم يرزقون، ومن اعتقد أن من ينتقل من الدنيا يلتحق بالعدم فهو