وألوان شتى من (التعليقات): إني أحب الأزهر كحبكم، وأنا فيما اعتقد أشد له حباً، ولكني أكره هذا اللون من ال. . . ولا أقول كما قلت في المرة السابقة من التسكع العلمي، ولكني أقول: من (التلطف العلمي!)
في الوقت الذي يشتغل العالم فيه بحرب عامة، أقامت الدول وأقعدتها، ويوشك لظاها أن يأتي على الأخضر واليابس من الأموال والأنفس والثمرات
لا تشغلوا الناس بهذا النوع من الأبحاث في الوقت الذي يستمعون فيه كل يوم إلى أخبار الطائرات التي تمخر عباب الجو، والمظلات الواقية التي تتساقط بها الجنود جيوشاً من السماء!
إننا نسمع ذلك، ونسمع من ورائه أحاديث الناس فينا، وأقوالهم عنا، فهل يجوز مع هذا وذاك أن تشغل الناس (بحديث الأربعاء)؟
استغفر الله العظيم! فإن (حديث الأربعاء) عنوان قديم لكاتب لا أحبه، كان يتحدث فيه عن الأدب والأدباء، وإنما أردت أن أقول:(فائدة الأربعاء) فنسيت، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره!
وعلى ذكر الشيطان، أهمس في أذن الذين ما زالوا يشغلون أنفسهم ويشغلون الناس بأمره: لست صاحب الموضوع، وإن صاحبه لمعروف لكم غير مجهول، فناقشوه صرحاء، ولا تجعلوني بينكم وبينه ترساً إن كنتم تجدون