المناضد في بهوه الرحب، بين تلك الذخائر العلمية الإسلامية يشعر أنه لا يكاد ينقصه شيء في سبيل الوصول لما يريد من بحث وتحقيق.
أين هذا من مكتبة الأزهر التي لم أستطيع ولا يستطيع غيري أن ينتفع بشيء منها ما دامت على ما هي عليه من ضيق مكان، ونقص موظفين، وإهمال وعدم رعاية!
وكيف يعاب ذلك العمل الجليل، وينظر إليه النظر الشزر، على غير معرفة به، بدل أن نشكر من كان له الفضل في إنشائه! أقول هذا عن علم؛ لأني لا أعلم أن أحداً من الأزهريين - حتى شباب المدرسين - تردد على هذا المعهد للانتفاع به، رغم دعوتي له وبعثي عليه، إجابة لرغبة حضرات الموظفين الثقات القائمين بشئونه.
لو أن إخواننا الذين اشتركوا في صياغة (رسالة كلية الشريعة للأستاذ الأكبر) عنوا بالتعرف إلى ذلك المعهد الذي يؤدي الآن خدمة لا يؤديها غيره، لما أشاروا إليه إشارة من يجب ويكره عن غير علم. ولعل منهم من كان ولا يزال في أشد الحاجة له لتحضير ما يطلب من بحوث ومحاضرات علمية في الامتحانات!
وبعد فلعّلى وفقت بعض الشيء فيما نحن بسبيله، والله المستعان.