وتيسر لإيطاليا في الحرب الماضية أن تجند ٥. ٥٠٠. ٠٠٠ جندي. وتستطيع الآن أن تجند ثمانية ملايين جندي بفضل النظام الفاشستي. ومجال هذه الجيوش محدود كما رأينا، كما أن الجندي الإيطالي لا يمكن أن يقاس بالجندي الألماني أو الفرنسي أو الإنجليزي، خصوصاً أن معداته أقل بكثير من معدات أقرانه. فإذا أمدته ألمانيا بالعتاد والقيادة كما جاء في التلغرافات برزت عقبه أخرى وهي ضيق موارد الدولتين الدكتاتوريتين، ولا سيما أن ألمانيا وضعت في الموقعة الحالية جميع مواردها أملاً في نصر سريع
القوات الجوية
وتقدر قوات إيطاليا الجوية بخمسة آلاف طائرة أعدت على أساس هجومي وهي أقل متانة من الطائرات الفرنسية أو الإنجليزية، وتستورد ٢٣ ? من معادن طائراتها من الخارج؛ ولم تتقدم صناعة الطائرات هناك في المدة الأخيرة، بل يقول الأخصائيون إن تقدمها بطيء لحاجتها إلى الفنيين والمعادن. وفرض الحصار عليها معناه زيادة هذه الصعوبات. فأنها تفقد ربع إنتاجها بفقد المعادن المستوردة من البلاد الأخرى. ومراكز الطيران الإيطالية موزعة في الحبشة وليبيا وألبانيا، وأنبأتنا التلغرافات أخيراً بتدمير قوات الطيران البريطانية لعدد كبير منها مما يضعف من شأنها، ويقابلها عند الحلفاء ٢٢ ألف طائرة في ازدياد
وفي البحر
ويمتاز الأسطول البحري الإيطالي بسرعة سفنه، وهو أسطول حديث تصل سرعة بعض وحداته إلى ٤٥ عقدة في الساعة أي أكثر من ٥٠ ميلاً، ويقابله في الجانب الآخر زيادة عدد الوحدات البحرية للحلفاء والجدول الآتي يبين وحدات القوتين: