أقل إشارة، وقال الخطيب الشربيني بعد أن ساق القصة:(حديث موضوع)
وفي الشهاب علي البيضاوي:(هو حديث موضوع مفتعل كما ذكره الترمذي وابن الجوزي، وآثار الوضع عليه ظاهرة لفظاً ومعنى)
وقال الألوس بعد أن ساق القصة:(وتعقب بأنه خبر موضوع مفتعل. . .) إلى آخر عبارة الشهاب السابقة
وقال الفخر الرازي والقول ما قالت حزام:(إنه تعالى ذكر في أول السورة أنه إنما خلق الخلق للابتلاء والامتحان، ثم بين أنه هدى الكل وأزاح عللهم، ثم بين أنهم انقسموا إلى شاكر وإلى كافر، ثم ذكر وعيد الكافر. ثم أتبعه بذكر وعد الشاكر فقال: (إن الأبرار يشربون)، وهذه صيغة جمع فتتناول جميع الشاكرين والأبرار، ومثل هذا لا يمكن تخصيصه بالشخص الواحد لأن نظم السورة من أولها إلى هذا الموضع يقتضي أن يكون هذا بياناً لحال كل من كان من الأبرار والمطيعين، فلو جعلناه مختصاً بشخص واحد لفسد نظم السورة. والثاني أن الموصوفين بهذه الصفات مذكورون بصيغة الجمع كقوله: إن الأبرار يشربون، ويوفون بالنذر، ويخافون، ويطعمون وهكذا إلى آخر الآيات. فتخصيصه بجمع معنيين خلاف الظاهر، ولا ينكر دخول علي بن أبي طالب عليه السلام فيه، ولكنه أيضاً داخل في جميع الآيات الدالة على شرح أحوال المطيعين وكما أنه داخل فيها، فكذلك غيره من أتقياء الصحابة والتابعين داخل فيها، فحينئذ لا يبقى للتخصيص معنى ألبته) أه. كلام الرازي
أما من نقل القصة من المفسرين بلا بحث فليس في مجرد النقل حجة
ومن العجيب أن ابن عباس الذي رويت عنه هذه القصة من القائلين بأن سورة (الإنسان) مكية نزلت قبل زواج الإمام بالزهراء عليهما السلام، فكيف يصح ما رواه أم كيف يستقيم
محمود محمد سويلم
إلى الأستاذ محمد سعيد العريان
جاء في كتابكم القيم (حياة الرافعي) أن والد فقيدنا الغالي هو الشيخ عبد الرزاق الرافعي؛ فالتبس علي الأمر بعد أن كنت أعلم أن أسم أبيه (صادق) نسبة لما يطلقه على نفسه: