- فبأي الأسماء تسمين هذا؟
- إنهما عينان تطعنان نفس الذي تنظران إليه. . .
- ولكن المطعون لا يزحف إلى طاعنة. . .
- لولا أنهما تؤذيان لقلت إنهما جذابتان
- ولماذا تخلقين التناقض بين الجذب والأذى؟. . . أما يجذب العنكبوت الذبابة وفي انجذابها إليه هلاكها؟ أما يجذب الفسفور الأوكسجين، وفي انجذابه إليه احتراقه؟ إن عيني دراكولا جذابتان ومؤذيتان. . . ولم لا؟!
- إنهما حقاً عجيبتان. . . قل لي ما هما؟
- هاهما تان أمامك. . . انظري إليهما تعرفيهما. . . بل إنك تعرفينهما وتخافينها كما قلت، فماذا تريدين مني أن أقول لك عنهما. . . إني أستحي. . .
- أنت تستحي؟! صحيح مؤدب جداً، تقي جداً، نقي ورع. . .
- انظري إلى عيني. . . عيني أنا؟. . .
- هاأنا ذي نظرت. . . هيه. . . (أخص) عليك! تلعب لي حاجبيك؟!. . . أما إنك مسخرة!
- أأنا المسخرة أم المسخرة أنت؟ أنا نظرت إليك ورقص حاجباي فوق عيني أثناء ما كنت أنظر إليك، فلماذا ضحكت، ولماذا قلت ما قلت؟ الآن حاجبي رقصا؟ هبيه زر كربوشي أرقصته نسمة وأنا أحدثك؟ أفكنت تضحكين؟ أو هبيني نظرت إليك وعبثت بأصابعي و (طقطقتها). . . أفكان هذا يضحك؟
- ولكن تلعيب الحواجب له معنى. . .
- وأين رأيت هذا المعنى؟ في قاموس؟ أم في جامعة أستاذها كشكش؟
- ليس حتما أن تكون كل المعاني التي يدركها الناس مسجلة في كتب وقواميس أو ما يلقي عنه الأستاذ دروساً ومحاضرات في الجامعات. . . بل إن هذا المسجل في الكتب والقواميس، وهذا الذي يلقي في الجامعات والمدارس لهو الأقل من العلم، والبعد عن حاجة الحياة. . .
- أنا معك في هذا. . . والآن قولي لي. . . لماذا أنت إذا نظرت إلى عيني دراكولا خفت