منهما ومع هذا الخوف انجذبت إليهما. . . ولماذا أنت إذا نظرت إلى عيني أنا ضحكت ومع هذا الضحك انجذبت عنهما. . . تفرين مما يضحكك وتندفعين إلى ما يخيفك! لماذا؟
- أنا التي أريد أن أعرف السبب، بل إني قبل أن أعرف السبب أريد أن أعرف ما هذا الذي في العيون ينتقل منها إلى العيون الأخر فينقل معه أشياء من النفوس إلى النفوس الأخر. . .
- أما هذه فإشعاعات. . . هي انعكاسات نورانية أو نيرانية تنبعث من نفس إلى نفس عن طريق منافذ النفس والعيون من هذه المنافذ. . .
- وهل غير العيون للنفس منافذ؟
- الفم وإن كان لا ينشط في هذا كثيراً إلا عند النساء والمغنين، واليدان، والجلد. . . وغير ذلك. . وغير ذلك. . .
- دعنا من ذلك فإني أريد أن نبقى الآن في حديث العيون
- قبل أن ادعنا من هذا أقول لك للمرة الألف امسحي هذا الأحمر من فوق شفتيك فإن المعبر فيك عن نفسك يا هذه هو فمك. . . هو الجذاب فيك
- ولا شيء غير فمي؟
- الآن حلا لك أن نترك حديث العيون لنتحدث عن ذاتك الكريمة؟. . . دعينا من هذا وعودي بنا إلى العيون وقولي لي بأي شيء تفسرين ما يفعله النساء في مصر من تبخير اللواتي تصيبهن الأعين منهن؟. . .
- هذه خرافة من خرافات الجاهلات العجائز ليس لها شأن بما نحن فيه
- بل هي علاج مما تعلمه هؤلاء الخبيرات العجائز وهي ليست شيئاً غي ما نحن فيه. . .
ألا تعرفين متى يقولون إن فلانة أصابتها عين؟
- عندما يعتقدون أن حاسدة حسدتها. والذي أعرفه أنا عن الحسد هو أن يتمنى إنسان زوال النعمة عن إنسان آخر، ولكن لست أدري كيف يتصورون أن أمنية خاطئة شريرة كهذه إذا ثارت في نفس إنسان حاسد كان لثورتها هذه أثر حق في المحسود. ولأني أعجز عن تصور هذا أقول إن حديث والحسد والعين خرافة وإن المشتغلات به من الكوديات، والمشتغلين به من مشايخ الزار دجالون بضاعتهم وتجاربهم التي يرونها بين الناس أوهام