في ذلك الأصل الذي قامت عليه تلك الفائدة، فهل يليق أن يبقى عامة المسلمين على ما هم عليه الآن من الاعتقاد في تأثير أصحاب هذه الأضرحة في أمور دنيانا، وتجاهل الأسباب المشروعة التي سنها الله تعالى، وهل قامت هذه الأضرحة على أساس صحيح، وهل قيست ولاية أصحابها بمقياس الولاية في الشرع؟ ورأيي أنا أن كل هذا لا يصح أن يبقى بيننا، وأنه يجب أن نتخلص منه، ولنا فيما فعلته بعض الحكومات الإسلامية أحسن أسوة
(عالم)
١ - حول آية إطعام الطعام
اطلعت على ما كتب في (الرسالة الغراء) في هذا البحث، فأرجو أن يتذكر الأستاذ محمود محمد سويلم أن (خصوص السبب لا ينافي العموم) فسيدنا علي رضي الله عنه داخل في هذا العموم دخولاً أولياً بالنظر إلى أنه سبب نزول الآية
وأول من ضرب على هذا الوتر بتوسع هو الحافظ بن تيمية في كتابه (المنهاج) وكون السورة مكية ليس بأمر مقطوع به
٢ - نيف
كنت أرى بعض الكتاب الناشئين يستعملون كلمة (نيف) قبل العدد، ثم رأيت الأستاذين العقاد وكرد علي يستعملانها كذلك فوجب التنبيه على صحة استعمالها:
قال في القاموس المحيط (والنيف ككيس: الزيادة، يقال عشرة ونيف)، وقال في المصباح المنير (ولا يقال نيف إلا بعد عقد نحو عشرة ونيف ومائة ونيف وألف ونيف)، وكذلك في كتب اللغة الأخرى