المنكبين، وقد بدا عليه أنه يتوقع خطباً، وأشار الزوج له بالجلوس فجلس وقال:(لعلك لا تعرفني ولم تسمع اسمي. . .)
فقاطعه الزوج قائلاً:(بل عرفت كل شيء من زوجتي) قال فرانسوا: (أنا يا سيدي لم آت إلا لأقول لك إنني أسفت وندمت وحزنت ولا أطلب غير أن أقبل ابني. . .)
فدق الزوج الجرس وأمر بإحضار الصبي (لويس) فدخل الغرفة صبي في العاشرة مندفعاً لرؤية الذي اعتقد أنه أبوه فوجد معه رجلاً أجنبياً فقبله الزوج ثم قال له: (اذهب فقبل هذه اليد)
فذهب الصبي ونظر إلى الضيف وكاد يغمى على فرانسوا. وقام الزوج فأطل من النافذة. وفي هذه الأثناء سقطت القبعة من يد الضيف فتناولها الصبي وأعادها إليه.
وعند ذلك أخذه بين ذراعيه وبدأ يقبله فوق خديه وعينيه وعلى جبينه وفمه وشعره؛ فانزعج الصبي من هذه القبلات ودفع وجه الرجل بكلتا يديه، فقام الرجل المسكين ووضع الصبي على الأرض وقال:(وداعاً!)