سياسي، فهم لذلك يختطفونه. أكتب برقية في الحال إلى باريس طالباً وصفاً دقيقاً للبرنس)
فأحنى السكرتير رأسه وخرج. وفي اللحظة نفسها طرق الباب طارق ولكنه دخل بغير استئذان
ولما التفت رئيس البوليس كان الزائر قد توسط الغرفة. ولما عرفه وقف مذعوراً وقال:
- رئيس الوزارة الإنكليزية! ما الذي تأمرون به يا صاحب الدولة؟ أظنكم جئتم من أجل البرنس ورتمبرج؟
قال رئيس الوزارة:(كيف عرفتم؟ لقد أتيت من أجل هذا السبب فابحثوا عن الأمير ولكم جائزة غير التي تعرضها فرنسا ولكن أهم من العثور عليه ومن إعادته ألا يمس أحد شعره أو أذنيه فإنه لا فائدة من إعادته إذا قص شعره أو قطعت أذناه)
دارت رأس الشرطي ولم يكد يفهم معنى لهذا التحذير. ولكنه أجاب على وجه التأكيد:(يا صاحب الدولة سيعاد دون أن يمس بسوء)
وهنا طرق الباب ودخل زائر آخر بغير استئذان، وهو كبير البطن عليه عباءة حمراء، فاشتد انزعاج رئيس البوليس ووقف وهو يقول:(رئيس أساقفة كونتريرى! تفضلوا بالجلوس يا صاحب النيافة. . . لابد أن يكون مجيئكم من أجل البرنس ورتمبرج؟)
فأشار رئيس الأساقفة على نفسه إشارة الصليب، ولم يسره كثيراً أن يعرف رجل البوليس السري الأمر الذي جاء من أجله كأنه من المشتغلين بالسحر. وقال:(نعم لقد جئت من أجله لأن أختي مهتمة أشد الاهتمام بالعثور عليه، فقد راهنت عليه بعشرة آلاف جنيه. على أن أهم من وجوده في نظرها ألا يقص شعره ولا تشوه خلقته ولا تزال العلامات الخاصة به. . .)
أظهر رئيس البوليس اهتماماً شديداً لمّا سمع أن الكونتس داسليغ أخت رئيس الأساقفة مهتمة بالبرنس ووعد بأن يبذل كل عنايته. وفي الحال دق الباب مرة ثانية ودخلت الكونتس فابتدرها رئيس البوليس بقوله:(. . . وأنت أيضاً أتيت من أجل البرنس ورتمبرج؟)
فقالت:(لقد اختطف هذا الكلب المسكين وأنا مهتمة به أشد الاهتمام)
ارتاع رئيس البوليس من ذكر كلمة (كلب) ولكنه تذكر أنها دوقة تحاول إنقاذ حياة أمير فلا