على رغم المتاعب التي انتابته والمشاغل الكثيرة التي كانت تشغله وبرغم تعدد انتقاله من محل إلى آخر، تمكن من وضع مؤلفات قيمة عديدة يربو عددها على المائة، وهذه هي التي جعلت سارطون وغيره من علماء الإفرنج يضعونه في مصاف العلماء العالميين ومن كبار حكماء الشرق. ومن أهم مؤلفاته:
كتاب الشفاء وهو في ثمانية عشر مجلداً، وتوجد منه نسخة كاملة في أكسفورد، ويحتوي على فصول في المنطق والطبيعيات وما وراء الطبيعة، ترجم بعضها حنا الأسباني وكنديسالينس إلى اللاتينية، وقد اختصر ابن سينا هذا الكتاب في كتاب سماه (النجدة) ترجمه إلى اللاتينية كآرام باسم
وله أيضاً كتاب القانون في الطب وهو من أشهر مؤلفاته ويتكون من أكثر من مليون كلمة ترجمه جيرارد اوف كريمونا إلى اللاتينية، وبقيت ترجمته هذه المعتمد عليها والمستعملة في الجامعات والكليات حتى منتصف القرن السابع عشر للميلاد، وكتاب المختصر للمجسطي، وكتاب المجموع، وكتاب الحاصل والمحصول ويتكون من عشرين مجلداً، وكتاب الارصاد الكلية، وكتاب النجاة وهو ثلاثة مجلدات، وكتاب القولنج، وكتاب لسان العرب، ورسالة الآلة الرصدية، وهذه الآلة صنعها في أصبهان عند رصده لعلاء الدولة، ورسالة غرض قاطيفورياس، وكتاب الأجرام السماوية، وكتاب الإشارة إلى علم المنطق، وكتاب أقسام الحكمة وكتاب النهاية واللانهاية، وكتاب في أبعاد الجسم غير ذاتيه له، وكتاب مختصر أقليدس، وكتاب الأرثماطيقي والموسيقى. وقد أورد في كل من مؤلفاته في الرياضيات زيادات رأى ان الحاجة اليها داعية. ففي اقليدس أورد شبهاً وفي الارثماطيقي أورد خواص حسنة في الموسيقى أورد مسائل غفل عنها الأولون، وكتاب المجسطي وقد أورد فيه عشرة أشكال من اختلاف النظر، وأورد في آخره أشياء لم يسبق إليها وله رسائل أخرى في الحساب، وله أيضاً فيه وفي الهندسة ابتكارات كثيرة، وكتاب مختصر في ان الزاوية التي من المحيط والمماس لا كمية لها، وكتاب المدخل إلى صناعة الموسيقى وكتاب كيفية الرصد ومطابقته مع العلم الطبيعي وكتاب الحدود، وله خطبة في أنه لا يجوز أن