واستأنف رئيس البوليس السري مباحثه وزار بعد منتصف الليل سراً منزل رئيس الوزارة وفحصه غرفة غرفة، وزار بيت رئيس الأساقفة وبيت الدوقة، وهناك وجد ما حل الألغاز التي كانت مستعصية على كل طرق الحل. . . وجد صورة معلقة على الحائط، وقد كتب تحتها اسم الأمير ورتمبرج، ولكن الصورة كانت مع الأسف صورة كلب حقيقي، وقد توافرت فيه كل العلامات التي ذكرت في برقيتي باريس
صاح رئيس البوليس بسكرتيره: إن البرنس ليس إلا كلباً
ثم هرع كلاهما إلى خارج المنزل والسكرتير يقول لرئيسه:(ألم تصرح لنا الدوقة بأنه كلب؟. . . على أن كل الصفات لم تكن لتنطبق إلا على الكلاب. . . أليس في وسط ظهره خصلة من الشعر الأبيض بين شعره الأسود؟ أليس يراد قبل المعرض؟ أليس هو موضع المراهنة؟)
وفي اليوم التالي ذهبا إلى الدوقة فوجداها على أشد حالات الانزعاج وقالت:(هل علمتما؟ لقد عرفنا مكانه ووجدناهم قد قصوا شعره وقطعوا أذنيه وغيروا علاماته التي كان ينتظر أن ينال بواسطتها الجائزة الأولى، وقد ضاع المبلغ الكبير الذي راهنت به عليه)
قال رئيس البوليس السري:
- لا تحزني يا سيدتي فإني سأحصل على الجائزة الأولى فأتنكر وفقاً للوصف الذي وصل إلينا في شكل كلب فأحصل على تلك الجائزة. إنني سأحضر المعرض فأربح الرهان، ومن أمهر مني في التنكر؟!
وفي الليلة التالية أرسل رئيس البوليس السري إلى باريس متنكراً في شكل كلب تنطبق عليه جميع العلامات المميزة للبرنس ورتمبرج
قال كل من في المعرض:(ما أجمل هذا الكلب وما أذكاه!) وكان الشبه شديد الإحكام بينه وبين الكلب المفقود ونال الجائزة الأولى. ولكنه فاته مع الأسف أن يحصل لنفسه على رخصة كلاب من بلدية باريس فلم يكد يخرج من المعرض حتى التقطته عربة الكلاب فأعدم عصر ذلك اليوم
على أن هذه النهاية بالطبع ليست ضرورية في صلب القصة وإنما هي عرضية يجب أن