للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والإسلام تحت راية القرآن وفي حمى الفصحى والجوار، ولسوف تقيض لها الأيام أن ترى ألوان الأدب في كل بلد من بلاد الشام وتلمس مبلغ قوته أو ضعفه فتتعاون والإخوان على ازدهار الحياة الأدبية عندنا إن كانت متينة مشرقة، أو على تغذيتها وتقويتها إن كانت كامدة موهونة.

أما العتب الذي وجهه الأستاذ الطنطاوي بشأن منشورات دمشق العلمية والأدبية وإهمال الكتاب المصريين واجب نقدها والإشارة إليها، فمن ذلك النوع المعاتب على نية خالصة بريئة ولوجه الأدب فحسب

ولو أنصفنا لقلنا إن أكثر تلك المؤلفات التي أومأ إليها الأديب الفاضل كتبت عنها (الرسالة) و (الثقافة) الكريمتان، وقد نشرنا من بعضها فصولاً طوالاً. ولعل قارئ المجلتين يتذكر ما سبق إذاعته عنها، وأما كتب أساتذة الجامعة السورية من طبية صحية وحقوقية قانونية، فليس من اختصاص أهل الأدب وكتاب النقد في مصر أن يلموا بها ويكشفوا عن محاسنها ومساويها، فإذا كان ثمة عتب من أجلها فينبغي أن يوجه إلى أنداد أولئك الأساتذة من علماء القانون والطب في مصر

ومن الحق أن نعترف أن مجلات مصر الكبريات كالمقتطف والهلال والرسالة والثقافة تشير في كثير من الأحيان إلى ما يرد عليها من آثار القلم في بلاد العرب وإن تكن إشارتها محدودة ضئيلة، على أنها لا تحجم أحيانا عن نشر دراسات مفصلة لتلك الآثار

على أن هنالك كتباً قيمة صدرت عن دمشق تجاوز عن ذكرها الأستاذ الطنطاوي سهواً ونسياناً، وكان يجدر بها ألا تحرم إعجابه وتنويهه بها، فقد اقتصر على ذكر طائفة معينة من المؤلفات الدمشقية طالما أشاد بها وأكبر أصحابها، فرأيت من العدل أن آتي على ذكر ما يحضرني من الكتب التي لم يشر إليها الكاتب العاتب، منها:

ديوان التقي: للأستاذ أديب التقي

الزراعة العلمية: للأمير مصطفى الشهابي

فن القصص عند الجاحظ: لمحمد المبارك

الحجاج: لإبراهيم الكيلاني

آرائي ومشاعري: لفلك طرازي

<<  <  ج:
ص:  >  >>