للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يتبينها الناظر، فلما خرجت منها متوجهاً إلى دمشق عن طريق الهلال الخصيب مررت بإربل (ويسمونها اليوم أربيل) فوجدت فيها قلعة مثل قلعة كركوك ولكنها أكبر وأظهر وأبقى أثراً وحولها خندق عميق وفيها بيوت سراة القوم والسوق المسجد الجامع. ثم بلغت الموصل فوجدت فيها قلعة مثلها ولم أستطع أن أراها، ثم دخلت حلب فوجدت قلعتها على مثال القلاع التي ذكرت غير أنها مبنية بالصخر وهي أكمل وأجمل، وحيال بابها جسر يجتاز عليه الخندق كجسور قلاع القرون الوسطى. ثم أتيت حماة فوجدت فيها وفي حمص قلعتين على هذا الشكل فاستوقفني هذا الخط من القلاع وأحببت أن أعرف تاريخه فرجعت إلى (ياقوت) وغيره وسألت من أعرف من المشتغلين بفن التاريخ فلم يشف لي أحد منهم غلة، فعرضت السؤال على قراء الرسالة راجياً ممن له معرفة بالجواب نشره فيها، لأستفيد منه أنا وغيري ممن لم ينقطع للتاريخ ومباحثه

(دمشق)

(سائل)

قصتان والفكرة واحدة

منذ أشهر قرأت للأستاذ محمد سعيد العريان قصة (من أدباء الجيل) بالرسالة العدد (٣٤٥) ولقد أعجبت هذه القصة كل من قرأها لقوة فكرتها وروعة أسلوبها، ولكني بعد انتهائي من قراءتها أخذت أشعر باني قرأت مثل هذه القصة من قبل. ثم تذكرت أني قرأتها في العدد الخاص ب (أحسن القصص) من مجلة (كل شيء والدنيا)، ولقد أفضيت بما يجيش في نفسي لبعض الأصدقاء، ولكن كان جواب أحدهم: يجوز أن يكون الأستاذ العريان نشرها من قبل وعلى ذلك يكون المؤلف واحداً. فكان جوابي: نعم يجوز

واليوم بينما أنظم مكتبتي - المتواضعة - عثرت على مجلة (كل شيء والدنيا) العدد (٤٩٨) الأربعاء ٢٢ مايو ١٩٣٥. ولقد تصفحت هذا العدد، فوجدت القصة التي هي بيت القصيد للأستاذ (محمد أبو طائلة) وعنوانها (الشهرة) ولقد قرأت هذه القصة مرة أخرى، فوجدت أن فكرة هذه القصة هي بلحمها ودمها فكرة قصة (من أدباء الجيل) وإن اختلف الأسلوب والعنوان وبعض الحوادث الثانوية

<<  <  ج:
ص:  >  >>