للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَهجُه بين فتور الخيال وخمود العاطفة. ثم غره أن معارضة الدين سبيل من سبل الشهرة فأوغل فيها بعنف حتى انقطع في صحراء الحياة عن الله والناس! فهو لا يملك النور الذي يضئ ظلمة القلب، ولا الرجاء الذي يخفف وطأة الكرب، ولا الحب الذي يؤنس وحشة الطريق. وحكم القدر على السائر في الظلام والوحدة أن ينزلق من صخرة الحرمان إلى لجة العدم؛ وهناك لا يدركه إلا رحمة الله التي وسعت كل شيء وشملت كل شخص!

إن الأدب الملحد قد يعيش في الغرب لأن الظلام يمدْه الظلام، ولكنه لا يستطيع أن يعيش في الشرق لأن الظلام ينسخه النور!

(المنصورة)

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>