ولد جينز في لندن ١٨٧٧ وتعلم في جامعة كمبردج وحصل في أثناء دراسته على جوائز علمية عديدة.
درّس الرياضة التطبيقية مدة في جامعة كمبردج، وكان أستاذاً للرياضيات في جامعة برنستون.
وفي سنة ١٩١٩ عين سكرتيراً للجمعية الملكية.
إن السير جينز رياضي من الطبقة الأولى، وقد استطاع أن يسخر الرياضيات في العلوم الفلكية والطبيعية وخرج بنتائج رائعة لم يسبق إليها. أتى ببراهين رياضية لنظريات (حركة الغازات ولقانون ماكسويل في سرعة الذرات.
وأوجد معادلة حسب منها الطاقة التي تصدر عن الأجسام السوداء.
بحث في الإشعاع والكهارب، واستعمل القوانين الرياضية في الفلك فوصل إلى نظريات مبتكرة زادت في ثروة العلم الحديث زيادة أدت إلى تقدم الفلك وما يتصل به من فروع الطبيعة.
بيّن جينز أن نظرية (لابلاس) في النظام الشمسي غير صحيحة، وأتى ببحوث جديدة في النجوم ونشوئها وفي الجاذبية وما إليها. كتب في النجوم المزدوجة وفي أصل السدم اللولبية. وله نظريات جديدة في ألوان النجوم وأقدارها، وفي الأقزام البيضاء والمردة الحمراء والطاقة النجومية ونشوء النظام الشمسي والكوني ومولد السدائم وجفولها. وله آراء مبتكرة في عمر الكون واتساعه. ولهذه البحوث والآراء الأثر الكبير في تقدم علم الفلك الحديث. ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن الفلك (في هذا العصر) قائم على مآثر جينز وعلى جمعه بين الفلك والطبيعة والرياضة، فلولا هذا الجمع لما توصل إلى هذه النتائج الباهرة لتي توصل إليها.
إن مآثر جينز لا تزال (وستبقى) منهلاً ينهل منه العلماء من مختلف الأقطار. ولا تجد كتاباً حديثاً في الفلك يخلو من نتائج جينز كما أنك لا تجد مؤلفاً لا يعتمد على آرائه ونظرياته ونتائج تجاربه وأرصاده وحساباته في الموضوعات الفلكية والطبيعية.
ألّف جينز في الغازات وفي النظريات الرياضية التي تتعلق بالكهرباء والمغناطيس ووضع