كذلك الكون ننظر إلى الحياة فيه لا كعملية محتملة، بل كواقع موجود
وهانحن أولاء ننتقل بالقارئ قليلاً قليلاً، لا من الفيزيقا إلى الميتافيزيقا، وإنما من الفيزيقا إلى النجموفيزيقا، وهي من الموضوعات العلمية الصحيحة التي تتصل بحقائق الكون
وفي هذا نقترب من المخلوق العجيب الذي لا يرى من الترام إلا مستطيلا ومن (الكمساري) إلا دائرة تنتقل على حافة المستطيل، ونقترب من بعض الفروض التي نريد بها أن نضع أنفسنا وجنسنا البشري في جدول المخلوقات في الكون العجيب، وبهذا نقترب من مسائل بدأت في ذهننا كمسائل احتمالية وانتهينا فيها بعد طول التأمل إلى أنها حوادث حتمية. وفي مقالنا القادم نصف كوناً حياً مقفلاً على نفسه، وما نحن في ذلك إلا محاولون.
محمد محمود غالي
دكتوراه الدولة في العلوم الطبيعية من السربون
ليسانس العلوم التعليمية. ليسانس العلوم الحرة. دبلوم