ومن العجب العاجب أن هذا البحث الذي عالج فيه كاتبه مصاعب الاطلاع على المصادر السالفة مستنداً كل جملة إلى المصدر الذي استقاها منه يسطو عليه الأستاذ عبد الحميد سامي بيومي كما تنعته مجلة الثقافة فينقله إلى مجلة الثقافة فتنشره له بعددها ٨٦ الصادر في ٣٠ أغسطس سنة ١٩٤٠ بعنوان عمر بن إبراهيم الخيام حياته وفلسفته!!!. . .
(جرجا)
محمود عساف أبو الشباب
الغناء المصري
سيدي الأستاذ رئيس تحرير الرسالة
بعد التحية. إنني أعتقد أن الأستاذ سيد قطب في مقاله عن الغناء المصري قد ظلم المؤلفين خصوصاً بعد أن نزل إلى ميدان التأليف الغنائي كثير من أقطاب الأدب المصري أمثال شوقي بك والأستاذ رامي وغيرهما. ونظرة واحدة في أغنية (في الليل) من شعر شوقي وفيها البكاء والأنين والنوح والشوق الخ، ترينا أن الذنب في الضعف ليس ذنب المؤلفين. وما يقال عن شوقي بك يقال عن رامي وغيره. وقد أحصيت أكثر من خمسمائة أغنية مصرية قديمة وحديثة ووجدتها إما أنها تحتوي على الضعف الذي ينعيه الأستاذ سيد قطب، أو على إغراء رخيص للميول الجنسية، وقد سبق أن تألفت لجنة من أفاضل الأدباء للعمل على ترقية الأغاني المصرية والسمو بها عن هذا الضعف، وكان من بين أعضائها شاعر اشتهر بميوعة أغانيه التي تنشرها له الصحف الأسبوعية، ولم أجد فيمن ألف من اقترب من شكسبير الذي تعتبر أغاريده المقياس الحي للأغاني ولو أن من القسوة أن نقارن شعراءنا بشكسبير، إلا أن النهوض بالأغاني يجعلنا ننظر النظرة السامية لهذا الشاعر الذي