للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أثناء التحقيق معه بصدد كتابه (لماذا أنا ملحد) تبين أن لم يكن يعرف الألمانية بل ولا الروسية أيضاً، وما هي المدة التي قضاها الفقيد في تركيا؟

ثالثاً: هل ألف الفقيد كتاب (لماذا أنا ملحد) أم ترجمه وعن أي لغة ترجمه؟

هذا ونرجو من الأستاذ الفاضل أن يظهر لنا الحقيقة على صفحات الرسالة الغراء

إبراهيم حسنين البريدي

نؤت بالحمل وناء بي

قرأت ما جاء في عددي الرسالة الغراء ٣٧١و٣٧٣ خاصاً بهذا التركيب (نؤت بالحمل وناء بي) وما أثير حوله. ولقد أحسن الأستاذ أبو الفضل السباعي حين ساق الآية الكريمة: (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة) سناداً قوياً يدعم به رأيه في أرجحية التعبير بالشطر الثاني من التركيب (ناء بي الحمل) ومؤيداً بذلك رأي الأستاذ علي الطنطاوي.

وقد رأيت خدمة للعربية أن أورد بعد التقري والجهد ما ذكره (المبرد) خاصاً بهذا التركيب وأمثاله. قال رحمه الله معلقاً على معنى في بيت الفرزدق:

وأطلس عسال وما كان صاحباً ... رفعت لناري موهناً فأناتي

هكذا الرواية. قال: (رفعت لناري من (المقلوب)، وإنما المراد رفعت له ناري والكلام إذا لم يدخله لبس جاز القلب للاختصار. قال الله عز وجل: (وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة). ومن كلام العرب: إن فلانة لتنوء بها عجيزتها. والمعنى لتنوء بعجيزتها.

وقد سبق إلى هذا القلب كثير من شعراء العرب. أنشد أبو عبيدة للأخطل:

مثل القنافذ هدّاُجون قد بلغت ... نجرانُ أو بلغت سوآتِهم هجرُ

فجعل الفعل للبلدتين على السعة. وأنشد الفرزدق:

غداةَ أحلَّت لابن أصرمَ طعنةً ... حصين عبيطات السدائف والخمر

بنصب طعنة ورفع عبيطات والخمر على ما وصفنا من القلب، غير أن الكسائي أنشده عكس ما أسلفنا، فرفع طعنة ونصب عبيطات رائياً بعدم القلب

<<  <  ج:
ص:  >  >>