للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والخلود). . . أنني عدت ثم عدت فلم أجدك.

أخي الفاضل. . . لعل من غريب المصادفات أن أحس قبل مقابلتي لك بأيام رغبة غريبة وإحساساً قوياً وميلاً جامحاً للتمتع بهديتكم الكريمة (النثر الفني). . . ترى هل كانت رغبة في الاطلاع والمعرفة بعد غفوة طالت!!؟ أم هو الشوق إليك جعلتني أتصوَّرك في أسلوبك!! وكم يتجسم الفنان البارع في أسلوبه!!. . . إنها القلوب. . . قلوب الإخوان تتلفت وتشعر وترى. . . وإنه الشعور الحي لغة القلوب!!

والسلام عليك من أخ طالت غربته عن رياض القلم. ولكن لم تزل أوتار نفسه تهتز لكل رائع من الأساليب وفاتن من القول. إنها لا تزال تهتز لأنها تعودت ذلك عن طبع وخلق.

أخوك المخلص

(المنصورة)

محمود البشبيشي

أجوبة عن أسئلة:

وجه إلينا الدكتور زكي مبارك عدة أسئلة، يطلب منا الإجابة عليها، وكان ذلك رده على كلمتنا التي نبهنا فيها على الغلطة التي وقع فيها الدكتور الفاضل؛ والذين يعرفون قوانين البحث والمناظرة يدركون خروج الدكتور عليها، في رده علينا؛ والدكتور معذور، لأنه لم يجد ما يقوله، فكان من الطبيعي أن ينتقل إلى ميدان آخر يصول فيه صولة (البازل القنعاس) وقد كنا نريد ألا نعرض لهذه الأسئلة لأنها ليست مما نحن بسبيله ولكننا خشينا أن يؤول سكوتنا تأويلاً سيئاً، فنجيب بعون الله:

أولاً: قائل هذا البيت هو الشاعر الذي يقول:

أتيت فؤادها أشكو إليه ... فلم أخلص إليه من الزحام

والذي يقول أيضاً:

وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طوبت، أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود

ثانياً: نظر هذا الشاعر إلى قول علقمة الفحل:

<<  <  ج:
ص:  >  >>