التعرف على طبيعة تكوين هذه المواد الحيوية التي تكفي منها
كميات ضئيلة لحدوث تأثيرات بيولوجية هامة في جسم
الإنسان، ورغم تعاون الكيمياء مع علم الطب لم تثمر هذه
الجهود ولم يتحقق إلا حديثاً بعض الحلم في تحضير الفيتامين
في حالة نقية. إذ توصل الكيميائي فونك الذي تردد ذكره
مرات في هذا المقام إلى تحضير بلورات دقيقة من نخالة
القمح استخدمت منها أجزاء ضعيفة من الألف من الجرام
الواحد في علاج حمام مصاب بالبري بالبري، فكان لها مفعول
السحر في شفاءه كما حضرت كذلك خلاصة من الخميرة كان
لمفعول أربعة أجزاء من الألف من الجرام منها أثر بالغ
العجب في إزالة أعراض الالتهاب العصبي في حمام مصاب
بالبري بري، وفي ردهة اجتماع مؤتمر طب المناطق الحارة
الذي عقد في برلين عام ١٩١١ وضع العالم الألماني شاومان
في حنجرة حمامة كسيحة مريضة بالبري بري - حبيبة من
الفيتامين الخام كان من أثرها الشافي أن طارت الحمامة في
اليوم التالي في جو ردهة المؤتمر. ولم تتضح درجة نقاء هذه
المنتجات المحضرة إلا بالمقارنة. وعندما توصل العالمان