على هذا القول): ثلاثمائة، وخمسمائة، وتسعمائة. . . بإفراد لفظ مائة الذي هو تمييز للعدد، ولم نقل ثلثمئات، وخمسمئات و. . . كنص القاعدة، وكما نقول في الألف، وما وجه العلة في جمع الألف دون المائة؟
٢ - وتقولون: إن ألفاظ العدد من ثلاثة إلى عشرة تكون على عكس المعدود في التذكير والتأنيث، فما قولكم في قوله تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)؟ حذف التاء من عشرة مع إضافتها إلى الأمثال وواحدها مذكر! وما تعليل ذلك؟
٣ - وقلتم إن (لن) حرف وضع للنفي المؤبد (والعياذ بالله)! فإذا كان ما زعمتم صحيحاً، فمالي أقرأ في كتاب الله تعالى قوله (فلن أكلم اليوم إنسياً) فأرى كلمة اليوم في الآية جاءت بعد النفي بلن فأفسدت قاعدتكم، واقتلعتها من أساسها، ولو كانت (لن) لتأبيد النفي كما وهمتم لما كان هناك موجب لتقييد هذا النفي باليوم!. . .
وكذلك أقرأ قوله تعالى (ولن يتمنوْه أبداً) فأراني متحيراً في إيراد لفظ أبداً بعد لن، ولو صح ما قلتموه من تأييد النفي بلن لكان لفظ (أبداً) تكرار لا داعي له، والأصل عدمه.
وحاشا لكلام الله أن يخضع لأحكامكم!. . .
أفتونا فيما جئتم به من علم في كتبكم، وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.