- كبير القلب مخلص لألمانيا والزعيم.
- حسن. . . ألم يسبق لك الاشتراك في معارك؟
- كان لي شرف الاشتراك في حصار (لييج)
- تقضي أوامر الفوهرر بألا تقف دبابتك ولا تتراجع وسيكون هجومك على جبهة تمتد تسعين ميلاً من (بورجيا) دمرتها لك الطائرات وستسوق أمامك ألوف النازحين ليكونوا لك درعاً وليوقعوا الارتباك في صفوف الحلفاء.
والآن ما اسمك أيها القائد؟
- جون فريتش.
- إلى العمل يا جون فريتش. . .
لما اقتربت الدبابات من (جيوكندا) كانت نفس القائد جون فريتش تنازعه إلى إبعادها من طريق الدبابات.
. . . ولما حملها بين يديه أفاقت وابتسمت له ابتسامة لو مات على أثرها لما أسف على نعمة تركته في الحياة.
. . . ولما سألها عن وجهتها لم تدر بم تجيب.
. . . ولما جلست إلى جانبه بالدبابة ألهاها كثرة ما بها من عدد وآلات.
قالت بعد ما أدركت أنها بين ألمان:
- أتسوقون المدنيين هكذا كالنعاج؟
- إنها أوامر الفوهرر. . . والحرب لا ترحم.
- وتقولون إنكم تنتشلون العالم من ربقة الديمقراطية وتريدون به السلام؟
- لا شك في ذلك.
- فماذا أفاد حكمكم فيما اكتسحتموه من بلاد؟
- قضاء على الرأسمالية وأصحاب الثروات.
- وتقولون إنكم تناهضون الشيوعية؟
- ليس في القضاء على بطالة العمال بلشفة لهم. . . فأي عدل ترين يا فتاتي في رجل يملك الملايين وينام عمال مصانعه على الطوى؟