للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عندي لك أنباء كثيرة، كثيرة جداً ومتزاحمة، تواكبت جميعها في خاطري على قصر العهد بغيبتك. وإنه ليخيل إلي في لحظات ذاهلة أنني أترقب عودتك لأسمعك هذه الأنباء، وأحدّثك بما جدّ في غيبتك من أحداث؛ وأنك ستسرين ببعضها وتهتمين ببعضها. . . وهي مدخرة لك في نفسي يا أماه، ولن تدب فيها الحياة إلا حين أقصها على سمعك. . . ولكن هيهات، فسيدركها الفناء الأبدي، وستغدو إلى العدم المطلق، لأنك لن تنصتي إليها مرة أخرى. . .!

أماه. . . أماه. . . أماه. . . . . .

(حلوان)

ابنك المفجوع

سيد قطب

<<  <  ج:
ص:  >  >>