صحيح أن بعض الحركات والإشارات والجمل كانت تلقى بأسلوب (إفرنجي). وهذا عيب. ولكنه ليس عيباً قاصراً على هذه الرواية وتمثيلها، فأغلب الممثلين المصريين لا يزالون يتتلمذون على الممثلين الغربيين، ولا يزالون قريبين من أساتذتهم بعيدين عن أنفسهم هم. وهذه حال ستنقضي يوم يكون لنا مسرح قوي يكتب له كتاب مصريون، حوادث مصرية، يعرفها الممثلون المصريون، ويعرفون ذويها ويستخلصون منها ومنهم فنهم عن طريق مباشر، لا بعد أن يصدر هنا الفن عنا إلى أوربا حيث يصنع صناعة غريبة ثم يعود إلينا وهو منا حقاً ولكن بعد أن لعبت اليد الأجنبية فيه. . . كما يحدث لقطننا. . .
الأزجال
كتبها بيرم التونسي، وبيرم التونسي هو بيرم التونسي
يقول في يوم القيامة:
لا الطفل يقول يا باه ... ولا أم تقول ولداه
وملايكة تقول: الله ... حاكم قهار يا ويل. . .
يا ويل الناس يا ويل
دا ميزان منصوب قسطاس ... ورصاص مصبوب ونحاس
فوق روس الناس. . . الخ
الألحان
أربعة عشر لحناً صاغها كلها زكريا أحمد، منها ألحان للمجموعة ومنها ألحان للأفراد، وألحان المجموعة أرسلها زكريا إرسالاً سهلاً في روعة واتساق امتاز بهما على غيره من الملحنين. وأما ألحان الأفراد فقد أودعها زكريا التطريب الشرقي الذي تتذوقه آذاننا وأرواحنا، والذي لا يتعثر في دخوله إلى أنفسنا. وقد كنت أحب أن أفيق ولو للحن واحد من هذه الألحان حتى أصفه لقرائي، ولكني مع كثرة ما سمعت هذه الألحان من زكريا ومن الفرقة لم أملك نفسي إلا أن أنساق لها مذهولاً مأخوذاً، فلست أملك اليوم أن أقول لقرائي شيئاً أكثر من أن أحيلهم على هذه الألحان ليسمعوها وليسكروا بها كما سكرت
على أني سأتربص منذ اليوم لزكريا وألحانه في دنانير، فقد كرهت أن أظل تحت تأثير