القصة الرمزية يجب أن تكون رمزاً لما يحدث في كل زمان وفي كل مكان بين أشخاص غير معينين، لعرف أن هذه التسمية وذلك التحديد يتنافيان مع أبسط شروط القصة الرمزية. لذلك يجب أن يحيط الغموض والإبهام أبطال القصة الرمزية وحوادثها.
ثانياً: يذكر الأستاذ أنه (من المعقول أن يكون البطل (هو) لأنه عنوان لفئة خاصة من الرجال في مصر وأن تكون (سميرة) - سميرة - لا (هي) لأنها ليست عنواناً لفئة خاصة. ونحن لا نفهم كيف تكون القصة رمزية إذا كانت بطلتها امرأة شاذة لا يوجد على طرازها، ففي هذه الحالة تفقد القصة صفة الرمزية، لنفس السبب الذي أوضحناه في الفقرة الأولى.
ثالثاً: يعتقد الأستاذ زكي طليمات - كما ذكر في الفقرة الأخيرة من مقاله - أن الأستاذ متولي يقف علمه بالرمزية وعلم النفس عند ما كتبه العلماء في القرن الماضي. لماذا؟ لأن الأستاذ متولي يقف علمه بالرمزية وعلم النفس عند ما كتبه العلماء في القرن الماضي. لماذا؟ لأن الأستاذ متولي أراد أن ينقد المسرحية فأتى بشاهد من فلسفة (ريبو) فالأستاذ زكي طليمات إذن قد أخطأ الفهم لأنه لو طُلِب من شاعر أن يأتي ببيت في غرض من أغراض الشعر كالهجاء مثلاً فأنى ببيت من الشعر الجاهلي، فليس ذلك دليلاً على أن الشاعر لا يحفظ من الشعر سوى الشعر الجاهلي
هذا ما أردت أن أنبه إليه الأستاذ زكي طليمات. والسلام
فؤاد كامل
أحوال النساء
كتب الأستاذ إبراهيم محمد نجا في (أجوبة عن أسئلة) أبيات علقمة الفحل عن (أحوال النساء) على هذه الصورة: عدد ٣٧٩ من (الرسالة):
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... خبير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله ... فليس له من ودهن نصيب
وأنا لا أريد أن أدخل بين الدكتور زكي مبارك والأستاذ نجا فيما يجري بينهما من سجال وصيال، ولكني أذكر أن الرواية الصحيحة لشعر علقمة هي:
فإن تسألنّي بالنساء فإنني ... خبير بأحوال النساء طبيب