للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فاللفظ الموضوع أشبه شيء بحجر يقذف به القاذف في جهة معينة بقوة خاصة؛ فإنه بمجرد أن يفارق يده يخضع في سيره لقوانين ثابتة صارمة لا يد للقاذف ولا لغيره في تعطيلها أو وقف آثارها. ولذلك يختلف الآن النطق بالألفاظ الموضوعة، ويختلف رسمها باختلاف الأمم واللغات. والأسلوب الصوتي الذي كانت تلفظ به منذ قرن أو قرنين مثلاً غير الأسلوب الصوتي الذي تلفظ به الآن. وقد أخذ كثير منها عند جميع الكتاب أو عند بعضهم ينحرف في دلالته نفسها عن المعنى الذي له في الأصل

علي عبد الواحد وافي

ليسانسيه ودكتور في الآداب من جامعة السربون

<<  <  ج:
ص:  >  >>