للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

نغفل تاريخ طبع الكتاب وأرقام الجزء والصفحة والسطر! وما

على القارئ إلا أن يتفضل بالمراجعة ليحكم هل أنا المزيف أم

الأستاذ متولي!

(ب) يدرس لا يدرس

قلنا في مقالنا السابق إن كتاب جورج دوماس هذا يدرس اليوم في جامعة السربون بباريس، ولم نضع شكلاً على كلمة (يدرس) باعتبار أن المعنى صريح لا يحتاج إلى ضبط لدى كل من له معرفة بدراسة الجامعات، وقد قمت بدراسة في جامعة السربون لتاريخ الفن ' الذي يصح أن يعرفه الأستاذ متولي، ولكن مخيلة الأستاذ شاءت أن ترى في كلمة (يدرس) بمعنى يقلب ويقرأ، معنى آخر تحدده كلمة (يُدرَّس) أي واجب على الطلبة الأخذ بكل ما جاء فيه. كبا متولي هذه الكبوة ليقول مزدهيا: إن زكي طليمات لا عهد له بالدراسة الجامعية وعليه فلا يجوز أن يناقش خريجاً من جامعة

(ج) ولو!!

أراد متولي أن يسجل علينا رذيلة التطاول والتهجم على رجال العلم، وأولهم في نظره (ريبو)، لأنه عكازه ومنظاره فيما يكتب، فقال: إن (ريبو) هذا الذي لا يرضينا هو الذي عرف (جورج دوماس) فضله فاختاره ليكتب له مقدمة كتابه السابق الذكر. هذا في حين أننا لم ننتقص قدر (ريبو) هذا ولم نتطاول عليه، وكل ما قلناه عنه أن آراءه في الرمزية قد فات أوانها، ولم نكن في هذا أقل براً من جورج دوماس نفسه الذي أصطفى (ريبو) لكتابة مقدمة كتابه، ثم سجل عليه في نفس الكتاب ما أخذه عليه العالمِ السابق الذكر!

(ء) الفيلسوف المعاصر!

قرر الأستاذ متولي إرسالي إلى محكمة تحفظ كرامة العلم وتحاسب المستهترين بقدسيته لتعاقبهم، قرر هذا تتقدمه عريضة اتهام مفادها أنني وصفت (وليم جيمس) بالفيلسوف المعاصر، هذا في حين (وليم) هذا توفي في عام ١٩١٠، فهو بذلك غير معاصر!

<<  <  ج:
ص:  >  >>