(يدخل الزائر فلا تلحظه لور وقد جلست مدبرة للباب. الزائر غاية في التأنق يلبس (فراك) السهرة والصديرى الأبيض)
الزائر - مساء الخير يا راشيل!
(تلتفت لور فيتولى الزائرعارض من الدهشة، رجة نفسانية يكبحها في الحال) أنت!
(يملك روعة وقد تبدلت لهجته) أوه! عفوا! مدموازيل! ما كنت أتوقع. . . ودهشتى لا تحد. . . طرقت متطفلا ودخلت دون استئذان. . .
لور - أبدا يا سيدي. . . لكن راشيل تمثل الآن مشهد هرميون فعجل إن شئت مشاهدتها
الزائر - هل أنشدت بعض أشعار؟
لور - نعم، ارق وأعذب قصائد الوجدان، أبيات شجية للشاعر موسيه، تلتها علينا من لحظة قصيرة بين الإعجاب والتهليل ذكرى (ليلة ضائعة)، عمل أستاذ قدير!
الزائر - قرأت أخيراً هذه الأشعار الجديدة وتمنيت لو أسمعها لكني وفدت متأخراً، أنا أيضاً أعد موسيه شاعري المفضل. يشوقني فيه فنه الساحر: ذلك المزيج البارع من الحنان الصادق والأسى العميق!
لور - حرمت على مطالعة (قصص إيطاليا) غير أني نعمت بقراءة (فانتزيو) وشاركت (فينون) أحلامها الذهبية! لكن لنعد إلى قصيدة الليلة. آه! يا سيدي لو تدري كم أجهدت ذهني في التقصي عن مجهولة الليلة الضائعة أهي كميل أم سيسيل؟ من تكون يا ترى تلك الفتاة الصبوح ذات العنق الناصع. من؟
الزائر - إنها العذراء الفاتنة التي تشبه الاثنين على غير علم منها!
لور - (متابعة فكرتها) وهكذا قدر للملهمة أن تجهل القصة الرائعة التي الهمتها! لو أنها تكشفت هذا السر لعادت به جد فخورة!
الزائر - تظنين؟
المشهد الرابع
المذكوران. الوصيفة.
الوصيفة - أوه! عفواً! جئت أبحث عن فراء سيدتي (تبصر بالزائر) أنت مسيو دي