للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالسهر على مقال يرتقبونه من زمن مديد. . . خذلني تكاسلي مرات عديدة فلا أرى الهرب من الواجب، مرة أخرى!

راشيل - يا للعذر الواهي! وإن أضعت أيها العزيز ليلة أخرى!

موسيه - (شاخصا إلى لور) لا. بت والأسف يحز في نفسي على بعض (الليالي الضائعة)

راشيل - (تتطلع نحو الاثنين ثم تقول وقد فهمت كل شيء) الليالي الضائعة؟ أو أثق أنت من ضياعها؟ أراهن انك التقيت بالعابرة المجهولة وأن قلب عذراء في العشرين سيحلم الليلة بالأبيات الخالدة التي ألهمتك إياها إحدى هذه الليالي الضائعة، لقد اهتدت فطرة ذلك القلب السليمة إلى ما تبقى في نفسك من صدق ونبل وحنان وإني لا بصر وأنا أهتك سرك - بموسيه مجهول ربما كان هو موسيه الحقيقي!

موسيه - (في تأثر بالغ) مساء الخير يا راشيل!

(يقبل يد الممثلة ثم ينحني طويلا أمام لور التي تكتفي بكلمة تعبر له عن شدة تأثرها واغتباطها برفضه قضاء السهرة في مرح)

شكرا

(يخرج موسيه)

راشيل - (للوصيفة) على بمعطفي!

(تخف إلى لور التي تابعت الشاعر بعيونها وتقول)

أما أنت يا صغيرتي لور فصدقيني: لك أن تفاخري بهذا الحب!

(ثم لنفسها في أسى مرير)

لم يناجني موسيه قط بمثل هذه النجوى القدسية!

- ستار -

(النقد

قصة خسرو وشيرين

والشعر المرسل

بقلم احمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>